يبدو من الغريب لي أن أكتب عن تلك الأيام... أشعر كأنني عابرة سبيل، لا تعنيها تلك اللحظات... كل شيء يبدو ضبابيا...
سبتمبر؟ يبدو منذ زمن ساحق... لكنني استعدته ببعض الصور التي كانت عندي... شكرا أبل..
سميت سبتمبر شهر الأصدقاء...
صديقتي مجد شاركتني المخبأ السرّي "بيتي" لفترة من الوقت... و في الحقيقية أنا تحسنت بسرعة خرافية جدا بوجودها... شعرت بالرفقة، الود... المحبة و بالحنيّة... جرّبنا الكثير من الأشياء الصغيرة اللطيفة في الحياة و بدأت هنا فكرة عملنا سويا تتبلور... بيننا كيمياء... لا أعتقد أنها تتكرر...
مجد؛ ما تقول لا على أي شي نعمله... مهما كان الوقت ليل جدا، مهما كنا نبكي، مهما كانت واحدة منا مُرهقة.
جربنا كمية محلات أكل غريبة، بالحقيقة، يمكن هي ما تعرف بس أنا لم أكن أطيق الأكل وحدي، و كنت أنتظرها دائما...
جبت عصفورين: غيم و مطر... أول حيوانات أليفة لي في حياتي كلها... كنت خائفة طول الوقت... أنا لا أحب لمس الحيوانات، لكن مع مرور الوقت بدأت أجعلهم يعيشوا معي في البيت بدون قفص... و صرنا أصدقاء...
كنت أستمتع جدا عندما يقف مطر على كيبورد اللاب توب صباحا... أعتبرها صباح الخير منه.
أزعم أننا حتى طورنا لغة تواصل بيننا، عندما ينتهي الأكل، كانت غيم تقوم بنقر باب القفص من الخارج كي تلفت انتباهي...
و عندما يضيع مطر المشاكس و يختبئ خلف الثلاجة تطير غيم لي و تنقر يدي باستمرار....
اكتشفت إنه الرياض فيها "كورنيش" wvdrd عبد الرحمن شنقيطي رتّب رحلة لوادٍ ما "أعتقد حنيفة؟"، رغم أنني كنت قد تناولت المنوم لأُنهي اليوم، لكنه أصر على الاكتشاف و لأنني أخبرته أنني أفتقد البحر جدا...
كان يوما لطيفا، لعبنا، ضحكنا ثلاثتنا أنا و مجد و عبد الرحمن... حتى قارب الفجر... كنت أضحك من قلبي في هذا اليوم...
أتذكّر نقاشا عميقا دار بيني و بين عبد الرحمن عن الخير و الشر وتوازنهما في العالم... كنت أحتاج هذا الحوار في عقلي.
ثم فجأة...
ماتوا غيم و مطر! و أنا هنا فقدت الأمل من جديد بداخلي تماما... تبا كم تبدو حياتي واهية... عصافير تجعلني أكره الاستمرار في الحياة بعد كلّ محاولاتي البائسة...
بكيت بحرقة، وكأنني كنت أنتظر مناسبة جيدة كي لا أبدو بلهاء و أنا أبكي...
لحظة استيعاب أنني أكره الحياة بكل تفاصيلها المملة
اااااه... مستحية قلكم إني عملت شي غبي جدا في سبتمبر... محاولة رحيل غبية...
لا أعرف كيف أشرح لكم كيف فكّر عقلي في تلك اللحظة... لكن قلبي كان يؤلمني بشدة جعلتني أضع وجهي في المخدّة و أصرخ بأعلى صوتي علّ هذا الألم يخف... لكن بلا جدوى... ف... قررت أن آخذ ١٠ حبوب من مضاد الاكتئاب مرة واحدة...
اعترفت لصديقتي دانة بلحظة هذيان غير واع... و هي، توّلت البقية، أخبرَت صديقي عبد الرحمن شنقيطي أو أن أحدا أخبر مجد التي أخبرته... لا أتذكر صراحة ما جرى... لكن دعوني أخبركم أن الأمر عدى على خير...
صورة كوب النعناع، بعد محاولة عبد الرحمن بأخذي للطوارئ عنوة... يومها، عبد الرحمن صبرَ صبرا يوازي صبر أيوب... شكرا حقا.
وفي المقابل، كانت لولو تقوم بزيارتي يوميا أو شبه يوميا، دانة تتصل علي ثلاثة مرات في اليوم، مهند يرسل كل يوم رسائل تجعلني أقوى، عبد الرحمن يزورني كل يومين حاملا معه أفكارا جديدة، مجد تحاول أن تشتتني عن الهلوسات، منار تتصل كل فترة لتتأكد أني هنا, نواف يجيب على أسئلتي الوجودية الخالية من المعنى بكل رحابة صدر...
و أنا أشعر بالخجل من كل هذا الحب الذي أُحطتُ به من أصدقائي...
شكرا لكل ثانية يا أصدقائي... أنا هنا لأنكم قررتم أنني أستحق جزءا من وقتكم لتستمر حياتي 🤍
انتهى سبتمبر، و أنا أشعر أنني على قيد الحياة، لكنني جسد يحاول أقصى ما لديه كي يقاوم كل أفكار الموت... يا إلهي... كنت أخرج ليلا من المنزل مشيا... تائهة... أبحث عن روحي في مكان ما... أمشي إلى أن أشعر أنني لا أستطيع الإكمال فأعود لأحارب وحوش النوم.
الرابع من أكتوبر - نقطة تحوّل في حياتي. Plot Twist
قابلت في هذا اليوم صديقا، لا أعرف كيف أصفُ هذا اللقاء غير أنه كان كأن أحدا أمسكَ روحي و أعاد زرعها في جسدي خلية خلية...
شخص، قرأ تقريبا كل الكتب التي قرأتها أنا يوما ما، يعرف كل الأشخاص الذين أتّبعهم... نتشارك عددا مهولا من المراجع إلى درجة جعلت حديثتنا ممتعا شيقا لم أرد له التوقف...
يومها، سحبتُ نفسي سحبا من هذا الاجتماع الغريب، كنت أشعر بسيل من الأفكار يهاجم عقلي من جديد...يااااه كم اشتقت لهذا الشعور...
لم أنم من الحماسة... و هذه صورة لي من تلكَ الليلة... لم أستطع أن أبقى في المنزل جالسة... أشرب الشاي في محل خادر بجانب منزلي الساعة الثالثة ليلا، وحدي... و في عقلي ألف فكرة... و في يدي الآيباد، أرسم و أفكر و أخطط من جديد...
كنتُ فجأة سعيدة...
وجدت شخصا فهمَ ما يدور في عقلي دون أن أتكلّم الكثير من الكلمات... كم كان هذا مريحا لي... مريحا للحد الذي جعلني أريد فعلا أن أصنعَ شيئا جديدا... معه تحديدا.
هذه السعادة الجديدة المُكتسبة، بدأت تعطيني قوّة جديدة لمحاربة أفكاري بشكل أقوى... لكنني لم أكن أدرك ذلك بعد.
في أكتوبر، كان هناك مؤتمرا للسوشال ميديا في لندن، فقررت الذهاب بشكل تلقائي عفوي جدا...
النيّة؟ لم تكن العودة إطلاقا...
أتذكرون عداد الحياة التنازلي؟ كان ما زال يعمل مجتهدا بحذف يوم إضافي كل يوم من حياتي...
كنت كلّ يوم صباحا أفتح العداد و أحملق به بلا أي معنى... لا يهم ماذا سنفعل اليوم... سوف ينتهي كل هذا قريبا. هكذا كنت أفكر.
قبل السفر بيومين، اشتريت حقيبة سوداء، قررت أنني أريد لمرّة أخيرة، أن أسافر بطريقتي...
كنت أرغب بتلوين حقيبتي منذ أن كنتُ طفلة... فقلت لمَ لا؟
ذهبنا أنا و نواف إلى محل الدهانات "جوتن" و اشتريت الألوان التي أريدها...
ثمّ عدنا إلى المخبأ السري، و بدأت فورا بالتلوين... مع أغنية "بعد إذن نهاية العالم" في الخلفية...
و انعدم ثوب نواف بالألوان... آسفة نواف 🙈
أثناء التلوين، ربما لم أكن بوعيي الكامل، أخبرت نواف أنني غالبا لن أعود. و هو شعَر نوعا ما بخطتي مع معرفته بالعد التنازلي لحياتي.
كان هذا تصرفا خاطئا مني... لأنه شعر بالذعر مني.
وصلت لندن، أول مرة أزور هذه المدينة و لوحدي.
لم أكن بصراحة أفكر بالكثير من الأشياء...
كنت فقط أبحث في عقلي لو كان تصوّري صحيحا عن رغبتي الدفينة في انهاء الحياة في هذا المكان...
جلست يومها، ساعات لا منتهية أمام الميترو، أشرب القهوة... أتأمل الحياة حولي... أعتقد أنني أستمتع بهذه اللحظات أكثر من أي شيء آخر...
أحب أن أرى الحياة تتحرّك حولي، و هذا من متع السفر وحيدا... لكَ حريّة أن لا تفعلَ شيئا دون أن تزعج أحد.
أتذكر أنني شربت ٤ أكواب قهوة في هذا اليوم، و في نفس المكان، حتى أن الشاب الذي يبيع القهوة سألني بدافع الفضول أين أجلس و لو كنت أستحمل كل تلك القهوة... حسنا، كنت أريد فقط أي شيء يسلي وحدتي هنا... لا شيء أكثر، لم أكن بمزاج يسمح لي التفكير بالكمية المناسبة من الكافيين و أنا أفكر...
حسنا... أفكر بانهاء حياتي هنا...
وقفت هنا، أغمضت عيني... صوّرت هذه الصورة و قررت...
أنا لا أريد أن أبقى على قيد الحياة.
أغمضت عيني مجددا، و أنا أتمنى في داخلي أنها المرّة الأخيرة... لاأريد أن أفتحهما مجددا...
في رأسي لمعت صورتان...
كلمة mind the gap و خلال ثوان، تخيّلت كل حياتي القادمة بمرحلة after life مرحلة العدم اكتراث لأي أحد أو أي شيء.
without minding any "gap" فعليا
و لمعت صورة أخرى غريبة جدا... لم أتوقعها في هذه اللحظة إطلاقا.
لمعت عيني الصديق الذي قابلته في ٤ أكتوبر، و هو يبدو متحمسا جدا لكل الهبل الذي سنقوم به يوما ما... شخص متحمّس لأن نصنع شيئا مليئا بالمعنى و بنفس الوقت بقمة اللامبالاة لكل ما حولنا.
شعرت بالذعر...
فتحت عيني وأنا أشعر بيد شخص ما تمسك كتفي... جفلت لوهلة... و لم أستوعب ما حصل...
كانت يدا الشخص المسؤول عن تنظيم المحطة أعتقد، و هو يسألني بجدية: هل كنت تفكرين في رمي نفسك؟
كان شعري ما زال مبعثرا من الهواء الذي يُثار من حركة الميترو، دقات قلبي تجاوزت ال ٢٠٠ حسب ساعتي، و أنا ألهث كأنني شاركت في ماراثون استمر طوال حياتي ال ٣٣ عاما.
أتذكر جيدا شعور الدوار الذي اجتاحني...
أجبته... لا بالطبع، كنت أريد فقط أن أفكر...
أخذت نصيبي من النصائح البالية و التوبيخ بالطبع...
لكنني لم أسمعها، كنت أشعر أن تلك اللحظة، شيئا ما، تغّير في حياتي للأبد.
خرجت من المحطّة، كانت محطّة كبيرة جدا جدا...
قررت أن آكل شيئا، انتبهت أنني لم آكل منذ مدة طويلة، بعد مكالمة دانة لي...
كنت أحدثها و أنا مشتاقة لها جدا... وددت لو أخبرتها مافي رأسي، لكنني خشيت عليها من التوتر... فكنت أستمع لها و أشعر أنني محظوظة بها...
عدت إلى غرفتي، تمددت على السرير و أنا أتأمل السقف... لم أكن قد فتحت حقيبتي بعد، كانت الخطة أنني لن أعود لهذه الغرفة مجددا، ولم أرد أن يشعر الشخص أنه يحتاج أن يلم حاجيات شخص لا يعرفه و لا يعرف كيف و أين اختفى.
نمت، كما لم أنم من قبل...
في فجر اليوم التالي، أخذت حقيبتي الملونة، حشوتها بكل الألوان التي اشتريتها، و بكل الدفاتر و الأشياء التي أحتاجها لقضاء يوم كامل في الحديقة...
ربما لأنني اخترت أن أركز اليوم أنني سوف أقوم بفعل شيء خارج عن حدود السيطرة، بدأت الأشياء حولي تلهمني بشكل مختلف...
هذه الصفحة الأولى من كتاب أحضرته معي... كم هذا مثير للسخرية!
و هنا، في زيارة لمكتبة عشوائية جدا، وجدت هذا الكتاب يحملق بي...
هههه يب أنا أعتقد أن لدي قوى سحرية في الحديث مع الأشياء المحيطة بي...
و أثناء مشيي، وجدت هذه البطة، في الماء... بطة ضخمة جدا...
شعرت أن الكوكب كله يخبرني بالاتجاه الذي أحتاج أن أسلكه في الأيام القادمة من حياتي...
اصنعي شيئا مرحا، مليئا بالمعنى الجيد للحياة، شيء يجعل الحياة نقطة أفضل ربما لشخص ما...
عدت إلى الرياض، محمّلة بالكثير من الأفكار الجيدة... أعتقد أن الأفكار و العمل عليها شيء يبقيني على قيد الحياة، غالبا أنا أحتاج إلى وجود أشخاص غريبي الأطوار إلى حد ما في حياتي...
و بدأت فقط في كتابة ما يجري في عقلي، ماذا أريد، وإلى أين أريد التوجه... كانت الأفكار عامة جدا، ليست واضحة ل "بزنس حقيقي" ولكن، إلى حد ما، مرضية لي... مرضية جدا...
اتفقت مع أصدقائي، مجد، نواف، عبد الرحمن شنقيطي أن نكون شركاء في مغامرة جديدة... سميتها Journey Creators
كنت أفكر طوال اليوم، بكل التفاصيل... أراقب عقلي كيف يتنقل بين الأفكار، أزور طبيبي النفسي كل حين، كي فقط أستمر على أدويتي... يقول لي أشياء لا أعيها حقا... أكتب عنها في الملاحظات لأقرأها لاحقا... ثمّ أعود للتفكير في الفوضى الخاصة بي...
الكثير يجري في رأسي، سباق، و منافسة و فعليا، جدال لا ينتهي مع الحياة في خلفية حياتي الموسيقية....
أحد أول المشاريع التي قررت أن نبدأها كان معهد المخ النظيف... كونسبت لطيف لتعليم البالغين كيف يتعلموا تعليما ذاتيا...
بالنسبة لي، وحسب خبرتي المتواضعة السخيفة في الحياة...
إذا لم تكن تستطع أن تتعلم بنفسك فأنت... لن تستطيع فعل أي شيء في الحياة...
وهذا شيء أؤمن به إيمانا شاسعا... فقررت البدء به...
لا وجهة واضحة، لا مصير واضح... ولا أي شيء... لكنني فقط أحاول الاستمرار....
في ٨ نوفمبر كان لدي قرار حازم احتجت أن أتخذه كي أنقذ حياتي من الضياع مرة أخرى...
قرار جعلني أبدأ من جديد من نقطة الصفر... لكن لا بأس... علمتني الحياة أن لاشيء يدوم... و أن الأشخاص فعلا مواقف... تعلمت أيضا معنى كلمة "جبناء"... كنت سعيدة بقطع علاقة عمل مع شخص سبب لي الكثير من القلق طول الفترة التي مضت. آلمني جدا هذا القرار، لكنني كنت قد قررت أنني سأعيش حياتي كما أنا أريد وفق قوانيني أنا و أنا فقط.
وكأن يومها الحياة كافأتني على جُرأتي.
في نفس اليوم، عصرا...
خادر... بجانب منزلي... قابلت الصديق السري مرة أخرى... بعد أن حاولت تلافيه طوال أكتوبر بعد لقائنا الماضي...
شعرت بالخطر أن يستطيع أحد ما، قراءة أفكاري بهذه السهولة... لكنني في تلك الفترة، كنت أريد أن أسمع رأي شخص أثق بتوجهه في الحياة... فاتفقنا على هذا اللقاء...
لم أكن مستعدة بشكل جيد، كان مجرد Brain dumb meeting
هكذا كان ظاهريا... لكن ما حدث، هو أن عقلي بدأ يعمل بشكل جيد بعد هذا اللقاء بشكل فاجأني جدا.
دعوني أقول هذه الجملة من جديد، لأنني فخورة بها جدا...
عقلي عاد للعمل مجددا...
هل تعرفون ماذا يعني هذا؟
يعني الكثير من الأفكار سوف تخرج للنور....
يعني أن نوفمبر هو من أشهري المفضلة....
يعني أنني على قيد الحياة جسدا و روحا...
في نوفمبر... للمرة الأخيرة...
توقف العد التنازلي لحياتي...
وقتها، مرت ثلاثة أيام، لم أنتبه لهذا العد التنازلي...
فاكتشفت أن الوقت قد حان لبدء حياة جديدة نوعا ما لي....
نوفمبر، شهر الحياة من جديد لي، اكتشفت أن عقلي احتفظ بالكثير من الأفكار الجيدة، التي تستحق فعلا أن أقوم بتنفيذها طوال الأيام القادمة، اجتماعات في الحديقة و في الأماكن المفتوحة استمتاعا بالجو اللطيف في الرياض.
استشكاف للحدائق المختلفة، للأفكار المختلفة، عشوائيات هنا و هناك... و أنا بداخلي أشعر بالحماسة لما بدأ يجري فعلا
بدأت أهتم بتوثيق الذكريات لهذه الأيام الجيدة، هذه الصورة لقارورة ماء من اجتماع في هاف ميليون، للتفكير في ما سيجري في الأيام اللاحقة، و صديقي الجديد يحاول كل جهده أن يساعدني على التفكير بشكل جيد من خلف الكواليس دون أن أنتبه...
وفجأة، أصدقائي في مساق، كانوا يخططون لإفنت في ديسمبر، وقرروا أني شخص مناسب لمساعدتهم في بعض الأفكار...
و بدأ الاستعداد ما بيني و بين مجد و نواف و حسام و عبد الرحمن، و تقريبا كل من حولي لنصنع يوما لا يتكرر...
أنا هنا، كنت سعيدة، خائفة، متوترة، قلقة، كل ما يجري حولي يدفعني للهروب، لكنني كنت أحاول التمسك بالحياة بكل ما أستطيع... رغبة التجربة، هي ما كانت تدفعني.
ألقاكم في الجزء الأخير... قريبا.
تذكرت مقولة سورية: "اللي أُله عمر ما بتهينه شِدِّة" لطيفة التدونية، السردة ... استمتعت بقراءتها